الشاعر الراحل
حكمت العتيلي
* ولد في قرية عتيل- فلسطين في الثامن من آب عام 1938، حيث تلقى دراسته الابتدائية ، وانهى دراسته الثانوية في المدرسة «الفاضلية» بطولكرم
وهناك تفتحت بواكير براعمه الشعرية منذ عام 1953، حيث بدأ ينشر قصائده في صحف بيت المقدس اليومية ، كما لقي فيها نخبة من الشعراء والقصاصين أسس معهم « رابطة القلم الحر» إحدى أولى التجمعات الأدبية في الأردن الفتيّ آنذاك.
* ابتعث عام 1956 إلى دار المعلمين في عمّان ، حيث تلقى دراسته العليا ، وتعرف إلى دائرة أوسع من أدباء وشعراء العاصمة الأردنية .
ونشر قصائده وخواطره في جرائدها ودار إذاعتها. وفي دار المعلمين ، أنس به المربي الكبير عبد الحميد ياسين، واللغوي القدير فائز علي الغول ، رحمهما الله، من القدرة الأدبية ، والموهبة الشعري ة، ما حدا بهما إلى أن يعهدا إليه بتأسيس مجلة « القلم » والإشراف على تحريرها.
* درّس الرياضيات في « ثانوية معان » جنوبي الأردن حيث التقى رفيق شبابه الشاعر قحطان هلسه ، وكتب أولى قصائده التي تعدّت الجغرافية المحلية .
ونشرت في كبريات المجلات الأدبية الصادرة في بيروت «الآداب» و «الأديب» و «حوار» وغيرها.
* في عام 1961، قبل منصباً لدى شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في الظهران ، حيث قضى 15 عاماً عمل خلالها في تدريس العربية، وتحرير مجلة «قافلة الزيت» الصادرة عن أرامكو، كما استمر في كتابة قصائده ونشرها، وخصوصاً في مجلتي «الآداب» البيروتية و «الأفق الجديد» المقدسية ، التي أوسعت له أولى صفحات اعدادها برفقة الشاعرين أمين شنار، رئيس تحريرها، والمرحوم عبد الرحيم عمر الذي ربطته به صداقة حميمة.
* أصدرت له دار الآداب مجموعته الشعرية الأولى «يا بحر» عام 1965 .
* انتقل في مطلع عام 1976 مع عائلته الى سان دييجو في جنوب كاليفورنيا، ليمضي هناك خمسة عشر عاما أخرى من الغربة. وفي بدايةالتسعينات انتقل الى منطقة لوس أنجيليس ، حيث التقى بمجموعة من الشعراء والكتاب والصحفيين ، وأسس معهم ما دعوه المنتدى الثقافي العربي الأمريكي، الذي مازال قائما حتى الآن ، وانضم الشاعر إلى تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين في بداية تأسيسه وساهم بتأسيس لقاء الأربعاء في منطقة لوس أنجليس الذي ظل يساهم فيه سبع سنوات طويلة زاخرة بالأدب والشعر والثقافة .
* اقترن الشاعر العتيلي بالفنانة التشكيلية أمل عتيلي وانجب منها (جاد, عادل, سرى) ، وكانت زوجته أمل خير معين له في رحلة شقائه الطويلة والتي ظلت ملازمة له منذ كان شاباً يافعاً إلى ان انتهى به المقام على فراش المرض .
* انتقل إلى رحمة الله فجر الخميس الموافق 23 فبراير 2006 نتيجة مرض السكر، الذي استطاع أن يدمر طاقة كليتيه ، بعد ذلك بدأ كل شيء لديه بالأنهيار، ومنذ عام قبل وفاته ظل يقيم اقامة شبه دائمة في المستشفى ، الذي دخله قبل ستة أشهر تقريبا ولم يخرج منه الا للنهاية الأزلي ة، كان -رحمه الله- في غيبوبة دائمة منذ أكثر من شهر ونصف ، الى أن سكن نبضه ، لكن ظلت نوارس شعره تحلق في سماء بلدته عتيل وغربته الطويلة.
من أعمال الشاعر:
حوارية البحر
عند بئر القرية
طائر الرّعد
النسر الجريح
آه روما!
ثورة البركان
بحر غزّة ..!
جنـين
بحر غزّة ..!
بحرَ غزّةَ إني حزينْ!1.
عندما جئت شاطئك المتهتك عند الغروبِ،
أمني الفؤاد بلحظة صمتٍ، تغير طعم المرارة في سفتيَّ،
تفك القيود التي كبلت معصميَّ،
وتطلقُ روحيَ خلف وجيبِ زفيركَ ..
أسمو، أطير مع الرّائحات السنونو الى ما وراءِ الأفقْ ..
كان حزني صبياً أهدهدهُ بالغناءِ ..
لِيغفوَ في دَعةٍ الأولياءِ،
وكان عنيداً فلا يستجيبُ لهدهدتي ..
لكأن الشّجونَ غدت نسْغهُ،
ألف سحقٍ لهذي الشّجونْ!
.................................
أغمّضُ عيني وأفتحها ..
أين تلويحة الأمّ، تنهيدةُ الأختِ؟ أين دموع الحبيبة عند الوداعِ ..
تقبل مبسمها؟ أين همس الصديق: تراك ستذكرنا في اغترابكَ؟ ..
ياصاحبي .. كيف تنسى الغصونُ الجذوعَ؟
الزّهورُ القواويرَ؟
أو كيف تنسى الخزامى مساكبها؟
والسنونو ملاعبها،
أترى الأرض تغدو خيالاً وذكرى؟
وعطراً يضوعُ مع النسمات،
ونشْرا؟
معاذ الهوى يا أحبّة عمري الذي ضاع هدرا!
عائد انني ذات يوم .. وان غبت دهرا!
عائد ذات يوم لأصنع للأرض والأهل نصرا!
* * *
2. بحر غزةَ اني حزينْ!
عدت أشلاء قبطانَ قد خذلتهُ النينْ!
عاجزاً محبطاً، يشتم الزّمنَ العبثيَّ اللعينْ!
يتنازعهُ هاجسان: اغتيال الوليِّ، ودفن اليقينْ!
* * *
بل أنا، بحرَ غزّةَ، لستُ حزينا ..
وتغمرني دفقةٌ من سُكونْ!
وأنا لم أهن ذات يومٍ، وما ضعضعتني الشّجون!
أحسُّ بأن الصبيّ الذي في فؤادي قضى،
وأن زمان الرومنسية الساذجهْ ..
قد مضى وانقضى!
وأحس بأن أعاصيرك الهائجةْ ..
مسحت عن أساريرك الجذلة المائجهْ ..
سحرها!
أسكتَّ .. لماذا؟ أليس السّكوت دليلَ رضا؟
فأصخبن!َ اذن ياملاذي الأمينْ!
يارجاء مياميننا الثائرين!
وبشراكَ .. جفت دموعي .. وأغرب حزني الدّفين!
بحر غزة اني بخير ..
وما ضعضعتني الشّجونْ!
******************
(13)
الشاعر
هارون هاشم رشيد
الشاعر الفلسطيني «هارون هاشم رشيد» من مواليد حارة الزيتون في غزة هاشم عام 1927، اسم ذو حضور خاص ، اقترن بفلسطين وعذاباتها ، فوقف شعره تارة على رؤوس أصابعه حزناً على فلسطين وقضية شعبه وتارة أخرى ممتشقاً قلباً لا يتوقف غضبا ، وظل طوال نصف قرن وفياً لاختياره مخلصاً في تعبيره بالهم الفلسطيني من خلال تجربته كانسان ابعد عن وطنه ظلما ، وعاش مآسي وإحداثا تقلبت على فلسطين خلال عمره المديد .
هارون هاشم رشيد من شعراء الخمسينيات الذين أطلق عليهم « شعراء النكبة » أو « شعراء المخيم » ويمتاز شعره بروح التمرد والثورة ويعد شاعرنا، شاعر القرار 194 كما وصفه الشاعر عزا لدين المناصرة ، فهو من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة ، العائد ، العائدون .. وشاءت الأقدار لهذا الشاعر أن يتعايش ويصاحب اللاجئين منذ اللحظات الأولى لهذه المأساة النكبة ، فتفجر شعر هارون من هذه التجربة ، وولد ديوانه الأول «مع الغرباء» عام 1954 رصد فيه معاناة فقدان الوطن ،
وتأثيرات النكبة وما خلفته ، حتى ذهب بعض النقاد ومن كتبوا عنه إلى اعتباره من مدينة يافا أو من بئر السبع وهما مدينتان تم احتلالهما وتشريد أهلهما عام 1948 فقصائده تبدو وثيقة نفسية وإنسانية ترصد ألم اللجوء وحياة المشردين ، وحتى اليوم مازال يستلهم قصائده من ألوان الحياة الفلسطينية ، فقد اشبع دواوينه الأولى بموضوع اللاجئين والنكبة .
ظل قريباً من الناس بعيداً عن النخبوية والمعارك الطاحنة بين القديم والجديد، بل ظل همه التعبير صريحاً عما يؤثر فيه، قريباً من هموم شعبه وأمته.
أعماله الشعرية :
مع الغرباء (رابطة الأدب الحديث، القاهرة، 1954م).
عودة الغرباء (المكتب التجاري، بيوت، 1956م).
غزة في خط النار (المكتب التجاري، بيروت، 1957م).
أرض الثورات ملحمة شعرية (المكتب التجاري، بيروت، 1958م).
حتى يعود شعبنا (دار الآداب، بيروت، 1965م).
سفينة الغضب (مكتبة الأمل، الكويت، 1968م).
رسالتان (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
رحلة العاصفة (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
فدائيون (مكتبة عمّان، عمّان، 1970م).
مزامير الأرض والدم (المكتبة العصرية، بيروت، 1970م).
السؤال / مسرحية شعرية (دار روزاليوسف، القاهرة، 1971م).
الرجوع (دار الكرمل، بيروت، 1977م).
مفكرة عاشق (دار سيراس، تونس، 1980م).
المجموعة الشعرية الكاملة (دار العودة، بيروت، 1981م).
يوميات الصمود والحزن (تونس، 1983م).
النقش في الظلام (عمان، 1984م).
المزّة - غزة (1988م).
عصافير الشوك / مسرحية شعرية (القاهرة، 1990م).
ثورة الحجارة (دار العهد الجديد، تونس، 1991م).
طيور الجنة (دار الشروق، عمان، 1998م).
وردة على جبين القدس (دار الشروق، القاهرة، 1998م).
أعماله الروائية :
سنوات العذاب (القاهرة، 1970م).
الدراسات :
الشعر المقاتل في الأرض المحتلة (المكتبة العصرية، صيدا، 1970م).
مدينة وشاعر : حيفا والبحيري (مطابع دار الحياة، دمشق، 1975م).
الكلمة المقاتلة في فلسطين (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1973م).
=======================================
( اليهم ، ال...1740; کل الاسر...1740; و السجناء ف...1740; الليل السجن الصهيون...1740; )
(1)
صَباحُ الخَير...
تَحمِلها إل...1740; الاَحباب
أَسرابُ الحَساسِين
تَدورُ بِها مولهةً عَل...1740; کُلِّ الزَنازِينِ
تَحُطُ عل...1740; شَبابِيك مُغَلَّقة
وَ تُنشِدُ لِلمَساجِين
وَ تَحمِلُ شِلحَ زَنبقَةٍ لَهم
أَو غُصنَ زَيتُونِ
مِنَ الوَطنِ الَذ...1740; لا مِثلُه
أَحلَ...1740;
مِنَ الوَطَنِ الفَلسطين...1740;
***
(2)
تَقولُ لَهُم: صَباحُ الخَير
لِلغُرِّ المَيامِينِ
صَباحُ الخَيرِ مِن
وَ مِن
وَ مِن رَبَواتِ حَطِّين
وَ مِن
مِن مَسجِدِها المَعمُورِ
مِن نَفحِ البَساتِينِ
***
(3)
صَباحُ الخَيرِ مِن أَهليکُمو البُسَطاءِ
مِن لَيلِ المَساکِينِ
وَ مِن أَوجاعِ مَظلُومٍ
وَ مِن أَنَّاتِ مَحزُونٍ
صَباحُ الخَيرِ
مِن تَوقِ النَّو...1740; المَشبُوبِ
مِن نَبضِ الشَرايينِ
***
(4)
صَباحُ الخَيرِ
يا أَحبابَنا الاَحرار
يا أَمَلَ المَلايينِ
وَ يا لَمعَ السَّنا،ِ وَ الضَّوءِ
عَل...1740; مِيعادِنا نَبق...1740;
عَل...1740; العَهدِ الفَلسطيني
*********************
14
الشــــــــــــاعرة
ريــتا عـــــودة
شاعرة وقاصّة فلسطينيّة
من مواليد النـّاصرة
حاصلة على شهادة اللقب الأول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن
ولدت الشاعرة ريتا عودة فى مدينة الناصرة فى 29 أيلول عام 1960 وتلقتتعليمها الجامعى فى جامعة حيفا،حيث حصلت على شهادة اللقب الأول فى اللغة الإنجليزية والأدب المقارن،وتقوم حالياً بتعليم اللغة الإنجليزية والكتابةالإبداعية فى ثانوية الناضرة،تكتب قصيدة النثر.. القصة القصيرة ومقالات أدبية ، صدر لها كتاب قصائد عام 1994بعنوان "ثورة على الصمت "وكتاب"مرايا الوهم"عام 1998نولها كتابا "اإمرأة على مفترق الأحلام " ماثل للطباعة .
تم غناء وتلحين بعض قصائدها من قبل الفنانات : أمل مرقس ، هويدا زعاترى ، قام بعض النقاد المحليين بالكتابة عنها منهم: تركى عامر، د/نديم حسين ، هلون فيصل طه
صدر لها :
ثورة على الصمت (قصائد نثرية) 1994
مرايا الوهم (قصائد نثرية) 1998
يوميات غجرية عاشقة (ومضات شعريـّة) 2001
ومن لا يعرف ريتا (ومضات شعريـّة) 2003
قبل الإختناق بدمعة ( أمواج دمعيّة )2004
أبعد من أن تطالني يد( مجموعة قصصيّة )
فلسطين صرخة آخر الليل!!
موجوعة هذي الحجارة
في أيدي
صغار العصافير
موجوعة هذي الصخور
من مناقيـــــر النسور
موجوعة ظلالنــــُا
على خريــــطة
الصقور
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لاعلان
هـُوية النـَّدى
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لعودة
فقراء الفـــَرَاش
المُــرهــَق
من قهر الشتات
آن الآوان
لتنمو وتتكاثر النوارس
على ضفافك
يا فلسطين
فأنت الحلم الأكبر
المُلقى على
كفة المَوازين
وأنتِ الأخضر
الممتدّ عبر قحط
المـَعايير
وأنتِ صـَرخةُ
آخر الليل
يا فلسطين!
*********************
(15)
الشـــــــاعر
جورج جريس فرح
من مواليد حيفا ـ فلسطين ـ عام 1939 ومن سكان شفا عمرو حاليا .
أنهى دراسته الثانوية في " الكلية الأرثوذكسية العربية " في حيفا عام 1959م .
درس المحاسبة وإدارة الأعمال ، عمل موظفا حتى عام 1969م , ثم مديرا لمكتب تأمين حتى عام 1980م , ثم مديرا في بنك العمال حتى 1994م حيث استقال ليزاول الأعمال الحرة في مجالات الخدمات التجارية , الإعلان , الطباعة والنشر .
كتب الشعر في سن مبكرة ، كما كتب القصة القصيرة , المقالة ، وكلمات الأغاني .
أصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان " بدء الحصاد " عام 1985م والثانية " صوت يبحث عن صداه " عام 1991 وقد تأثرت مجموعته الأخيرة بأحداث الانتفاضة الفلسطينية بشكل خاص .
نشرت الصحف العديدة والمجلات الكثير من إنتاجه وتم تلحين وغناء العديد من كلماته .
==============================================
نماذج من أعمال الأديب:
حلوة الأوصاف
من خيط المرارة
حكايات جدي
اصدارات الأديب:
الليل والحب وحبيبتي !
هاتوا الصغار أضمهم
الشرقية ...
فإذا كان اللقاء
صورة
بلادي
خواطر الميلاد
ذات يوم
صوت يبحث عن صداه
حكايات جدي
ولدي
أتوق
الأثقال الخفيفة
-----------------------------------------------
هاتواالصّغارَ أضمُّهُم
هاتوا أياديكُمْ
إذاتَعِبَتْ وأضناها العَمَلْ
هاتوا أقَبِّلْها
وأغسِلْها
بدمعٍفي المُقَلْ
هاتوا كواهِلَكُمْ
فقد حمَلَت مدى العُمرِالثِّقَل
والأرضُ منكُم لم تَزَلْ
مِعطاءَةً
منذُالأزلْ
هاتوا معاوِلَكُم
أزيِّنْها
بشاراتِالظَّفَرْ
هاتوا مواجِعَكُم
أطيّبْها
بزيتٍ منشجَرْ
زيتونِنا الطفّاحِ من جوفِ الحجَر!
هاتواصِغارَكُمو
أضمّهمو
إلى الصدرِ العَطِرْ
هاتوا
لأطبعَفوقَ جبهَتِهِم قمَرْ
فهُمُالبدايةُ
والنهايةُ
والحكايةُ
والخبَرْ
وهمُالقضيَّةُ
والهويَّةُ
والمسيرةُوالأمَلْ!
نسرٌ أم حمامة
لاجتماعِ الطَّيرِ،
ما قبلَ الصَّباحْ،
أقبَلَتْ، مذعورَةً،
أسرابُ أصحابِ الجناحْ..
جَدوَلُ الأعمالِ مَقصُورُ الكلامْ:
نزعُ شاراتِ السَّلامِ عنِ الحَمامْ!
حيثُ أنَّ الناسَ قد مَلّوا الوُعودْ
فالحَكايا جاوَزَتْ كلَّ الحُدودْ
كلَّ يَومٍ يملأُ الدُّنيا بَشائرْ
عن سَلامٍ قادِمٍ كالطَّيرِ طائرْ
ناعقًا قالَ الغُرابْ:
يا طُيورْ
آنَ أن يَرعَى القَضِيَّة
نسرُنا حامي الحَميّةْ
فهْوَُ أوْلى بالوظيفَةْ
مِن ذوي النَّفسِ الضَّعيفَةْ
فيهِ لَو رُمنا الحقيقَةْ
كلُّ ما تَبغي الخليقَةْ
فالمعالي مَطلبُهْ
والبَرايا تَرهبُهْ،
فاجعَلوا النَّسْرَ الإماما
واعزلوا الآنَ الحَماما
لم يَطُلْ ما كانَ مِن أخذٍ ورَدّْ
قرَّرَوا بالأمرِ عَنْ عَزْمٍ وجِدْ
مِنْ عَلى أنقاضِ جُثمانٍ وَجِيفَهْ
تمَّ تتويجُ الخليفَهْ!
وانفضَّ جمعُ المؤتمَرْ
واستغرَبَ النّاسُ الخبَرْ...
عامٌ مَضَى
أو بَعضُ عامْ
والهمسُ في الأنحاءِ قام:
هل يا ترى ضاعَ السَّلامْ؟
حتّى الأبَدْ؟
مَنْ مُرجِعٌ بِيضَ الحَمَامْ؟
أينَ المَدَدْ؟
مَن ذا الذي يأتي بها؟
مِن بَعْدِ طولِ غِيابِها؟
هل مِنْ أحَد؟
هل مِنْ أحَد؟!!!
حكمت العتيلي
* ولد في قرية عتيل- فلسطين في الثامن من آب عام 1938، حيث تلقى دراسته الابتدائية ، وانهى دراسته الثانوية في المدرسة «الفاضلية» بطولكرم
وهناك تفتحت بواكير براعمه الشعرية منذ عام 1953، حيث بدأ ينشر قصائده في صحف بيت المقدس اليومية ، كما لقي فيها نخبة من الشعراء والقصاصين أسس معهم « رابطة القلم الحر» إحدى أولى التجمعات الأدبية في الأردن الفتيّ آنذاك.
* ابتعث عام 1956 إلى دار المعلمين في عمّان ، حيث تلقى دراسته العليا ، وتعرف إلى دائرة أوسع من أدباء وشعراء العاصمة الأردنية .
ونشر قصائده وخواطره في جرائدها ودار إذاعتها. وفي دار المعلمين ، أنس به المربي الكبير عبد الحميد ياسين، واللغوي القدير فائز علي الغول ، رحمهما الله، من القدرة الأدبية ، والموهبة الشعري ة، ما حدا بهما إلى أن يعهدا إليه بتأسيس مجلة « القلم » والإشراف على تحريرها.
* درّس الرياضيات في « ثانوية معان » جنوبي الأردن حيث التقى رفيق شبابه الشاعر قحطان هلسه ، وكتب أولى قصائده التي تعدّت الجغرافية المحلية .
ونشرت في كبريات المجلات الأدبية الصادرة في بيروت «الآداب» و «الأديب» و «حوار» وغيرها.
* في عام 1961، قبل منصباً لدى شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في الظهران ، حيث قضى 15 عاماً عمل خلالها في تدريس العربية، وتحرير مجلة «قافلة الزيت» الصادرة عن أرامكو، كما استمر في كتابة قصائده ونشرها، وخصوصاً في مجلتي «الآداب» البيروتية و «الأفق الجديد» المقدسية ، التي أوسعت له أولى صفحات اعدادها برفقة الشاعرين أمين شنار، رئيس تحريرها، والمرحوم عبد الرحيم عمر الذي ربطته به صداقة حميمة.
* أصدرت له دار الآداب مجموعته الشعرية الأولى «يا بحر» عام 1965 .
* انتقل في مطلع عام 1976 مع عائلته الى سان دييجو في جنوب كاليفورنيا، ليمضي هناك خمسة عشر عاما أخرى من الغربة. وفي بدايةالتسعينات انتقل الى منطقة لوس أنجيليس ، حيث التقى بمجموعة من الشعراء والكتاب والصحفيين ، وأسس معهم ما دعوه المنتدى الثقافي العربي الأمريكي، الذي مازال قائما حتى الآن ، وانضم الشاعر إلى تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين في بداية تأسيسه وساهم بتأسيس لقاء الأربعاء في منطقة لوس أنجليس الذي ظل يساهم فيه سبع سنوات طويلة زاخرة بالأدب والشعر والثقافة .
* اقترن الشاعر العتيلي بالفنانة التشكيلية أمل عتيلي وانجب منها (جاد, عادل, سرى) ، وكانت زوجته أمل خير معين له في رحلة شقائه الطويلة والتي ظلت ملازمة له منذ كان شاباً يافعاً إلى ان انتهى به المقام على فراش المرض .
* انتقل إلى رحمة الله فجر الخميس الموافق 23 فبراير 2006 نتيجة مرض السكر، الذي استطاع أن يدمر طاقة كليتيه ، بعد ذلك بدأ كل شيء لديه بالأنهيار، ومنذ عام قبل وفاته ظل يقيم اقامة شبه دائمة في المستشفى ، الذي دخله قبل ستة أشهر تقريبا ولم يخرج منه الا للنهاية الأزلي ة، كان -رحمه الله- في غيبوبة دائمة منذ أكثر من شهر ونصف ، الى أن سكن نبضه ، لكن ظلت نوارس شعره تحلق في سماء بلدته عتيل وغربته الطويلة.
من أعمال الشاعر:
حوارية البحر
عند بئر القرية
طائر الرّعد
النسر الجريح
آه روما!
ثورة البركان
بحر غزّة ..!
جنـين
بحر غزّة ..!
بحرَ غزّةَ إني حزينْ!1.
عندما جئت شاطئك المتهتك عند الغروبِ،
أمني الفؤاد بلحظة صمتٍ، تغير طعم المرارة في سفتيَّ،
تفك القيود التي كبلت معصميَّ،
وتطلقُ روحيَ خلف وجيبِ زفيركَ ..
أسمو، أطير مع الرّائحات السنونو الى ما وراءِ الأفقْ ..
كان حزني صبياً أهدهدهُ بالغناءِ ..
لِيغفوَ في دَعةٍ الأولياءِ،
وكان عنيداً فلا يستجيبُ لهدهدتي ..
لكأن الشّجونَ غدت نسْغهُ،
ألف سحقٍ لهذي الشّجونْ!
.................................
أغمّضُ عيني وأفتحها ..
أين تلويحة الأمّ، تنهيدةُ الأختِ؟ أين دموع الحبيبة عند الوداعِ ..
تقبل مبسمها؟ أين همس الصديق: تراك ستذكرنا في اغترابكَ؟ ..
ياصاحبي .. كيف تنسى الغصونُ الجذوعَ؟
الزّهورُ القواويرَ؟
أو كيف تنسى الخزامى مساكبها؟
والسنونو ملاعبها،
أترى الأرض تغدو خيالاً وذكرى؟
وعطراً يضوعُ مع النسمات،
ونشْرا؟
معاذ الهوى يا أحبّة عمري الذي ضاع هدرا!
عائد انني ذات يوم .. وان غبت دهرا!
عائد ذات يوم لأصنع للأرض والأهل نصرا!
* * *
2. بحر غزةَ اني حزينْ!
عدت أشلاء قبطانَ قد خذلتهُ النينْ!
عاجزاً محبطاً، يشتم الزّمنَ العبثيَّ اللعينْ!
يتنازعهُ هاجسان: اغتيال الوليِّ، ودفن اليقينْ!
* * *
بل أنا، بحرَ غزّةَ، لستُ حزينا ..
وتغمرني دفقةٌ من سُكونْ!
وأنا لم أهن ذات يومٍ، وما ضعضعتني الشّجون!
أحسُّ بأن الصبيّ الذي في فؤادي قضى،
وأن زمان الرومنسية الساذجهْ ..
قد مضى وانقضى!
وأحس بأن أعاصيرك الهائجةْ ..
مسحت عن أساريرك الجذلة المائجهْ ..
سحرها!
أسكتَّ .. لماذا؟ أليس السّكوت دليلَ رضا؟
فأصخبن!َ اذن ياملاذي الأمينْ!
يارجاء مياميننا الثائرين!
وبشراكَ .. جفت دموعي .. وأغرب حزني الدّفين!
بحر غزة اني بخير ..
وما ضعضعتني الشّجونْ!
******************
(13)
الشاعر
هارون هاشم رشيد
الشاعر الفلسطيني «هارون هاشم رشيد» من مواليد حارة الزيتون في غزة هاشم عام 1927، اسم ذو حضور خاص ، اقترن بفلسطين وعذاباتها ، فوقف شعره تارة على رؤوس أصابعه حزناً على فلسطين وقضية شعبه وتارة أخرى ممتشقاً قلباً لا يتوقف غضبا ، وظل طوال نصف قرن وفياً لاختياره مخلصاً في تعبيره بالهم الفلسطيني من خلال تجربته كانسان ابعد عن وطنه ظلما ، وعاش مآسي وإحداثا تقلبت على فلسطين خلال عمره المديد .
هارون هاشم رشيد من شعراء الخمسينيات الذين أطلق عليهم « شعراء النكبة » أو « شعراء المخيم » ويمتاز شعره بروح التمرد والثورة ويعد شاعرنا، شاعر القرار 194 كما وصفه الشاعر عزا لدين المناصرة ، فهو من أكثر الشعراء الفلسطينيين استعمالاً لمفردات العودة ، العائد ، العائدون .. وشاءت الأقدار لهذا الشاعر أن يتعايش ويصاحب اللاجئين منذ اللحظات الأولى لهذه المأساة النكبة ، فتفجر شعر هارون من هذه التجربة ، وولد ديوانه الأول «مع الغرباء» عام 1954 رصد فيه معاناة فقدان الوطن ،
وتأثيرات النكبة وما خلفته ، حتى ذهب بعض النقاد ومن كتبوا عنه إلى اعتباره من مدينة يافا أو من بئر السبع وهما مدينتان تم احتلالهما وتشريد أهلهما عام 1948 فقصائده تبدو وثيقة نفسية وإنسانية ترصد ألم اللجوء وحياة المشردين ، وحتى اليوم مازال يستلهم قصائده من ألوان الحياة الفلسطينية ، فقد اشبع دواوينه الأولى بموضوع اللاجئين والنكبة .
ظل قريباً من الناس بعيداً عن النخبوية والمعارك الطاحنة بين القديم والجديد، بل ظل همه التعبير صريحاً عما يؤثر فيه، قريباً من هموم شعبه وأمته.
أعماله الشعرية :
مع الغرباء (رابطة الأدب الحديث، القاهرة، 1954م).
عودة الغرباء (المكتب التجاري، بيوت، 1956م).
غزة في خط النار (المكتب التجاري، بيروت، 1957م).
أرض الثورات ملحمة شعرية (المكتب التجاري، بيروت، 1958م).
حتى يعود شعبنا (دار الآداب، بيروت، 1965م).
سفينة الغضب (مكتبة الأمل، الكويت، 1968م).
رسالتان (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
رحلة العاصفة (اتحاد طلاب فلسطين، القاهرة، 1969م).
فدائيون (مكتبة عمّان، عمّان، 1970م).
مزامير الأرض والدم (المكتبة العصرية، بيروت، 1970م).
السؤال / مسرحية شعرية (دار روزاليوسف، القاهرة، 1971م).
الرجوع (دار الكرمل، بيروت، 1977م).
مفكرة عاشق (دار سيراس، تونس، 1980م).
المجموعة الشعرية الكاملة (دار العودة، بيروت، 1981م).
يوميات الصمود والحزن (تونس، 1983م).
النقش في الظلام (عمان، 1984م).
المزّة - غزة (1988م).
عصافير الشوك / مسرحية شعرية (القاهرة، 1990م).
ثورة الحجارة (دار العهد الجديد، تونس، 1991م).
طيور الجنة (دار الشروق، عمان، 1998م).
وردة على جبين القدس (دار الشروق، القاهرة، 1998م).
أعماله الروائية :
سنوات العذاب (القاهرة، 1970م).
الدراسات :
الشعر المقاتل في الأرض المحتلة (المكتبة العصرية، صيدا، 1970م).
مدينة وشاعر : حيفا والبحيري (مطابع دار الحياة، دمشق، 1975م).
الكلمة المقاتلة في فلسطين (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1973م).
=======================================
( اليهم ، ال...1740; کل الاسر...1740; و السجناء ف...1740; الليل السجن الصهيون...1740; )
(1)
صَباحُ الخَير...
تَحمِلها إل...1740; الاَحباب
أَسرابُ الحَساسِين
تَدورُ بِها مولهةً عَل...1740; کُلِّ الزَنازِينِ
تَحُطُ عل...1740; شَبابِيك مُغَلَّقة
وَ تُنشِدُ لِلمَساجِين
وَ تَحمِلُ شِلحَ زَنبقَةٍ لَهم
أَو غُصنَ زَيتُونِ
مِنَ الوَطنِ الَذ...1740; لا مِثلُه
أَحلَ...1740;
مِنَ الوَطَنِ الفَلسطين...1740;
***
(2)
تَقولُ لَهُم: صَباحُ الخَير
لِلغُرِّ المَيامِينِ
صَباحُ الخَيرِ مِن
وَ مِن
وَ مِن رَبَواتِ حَطِّين
وَ مِن
مِن مَسجِدِها المَعمُورِ
مِن نَفحِ البَساتِينِ
***
(3)
صَباحُ الخَيرِ مِن أَهليکُمو البُسَطاءِ
مِن لَيلِ المَساکِينِ
وَ مِن أَوجاعِ مَظلُومٍ
وَ مِن أَنَّاتِ مَحزُونٍ
صَباحُ الخَيرِ
مِن تَوقِ النَّو...1740; المَشبُوبِ
مِن نَبضِ الشَرايينِ
***
(4)
صَباحُ الخَيرِ
يا أَحبابَنا الاَحرار
يا أَمَلَ المَلايينِ
وَ يا لَمعَ السَّنا،ِ وَ الضَّوءِ
عَل...1740; مِيعادِنا نَبق...1740;
عَل...1740; العَهدِ الفَلسطيني
*********************
14
الشــــــــــــاعرة
ريــتا عـــــودة
شاعرة وقاصّة فلسطينيّة
من مواليد النـّاصرة
حاصلة على شهادة اللقب الأول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن
ولدت الشاعرة ريتا عودة فى مدينة الناصرة فى 29 أيلول عام 1960 وتلقتتعليمها الجامعى فى جامعة حيفا،حيث حصلت على شهادة اللقب الأول فى اللغة الإنجليزية والأدب المقارن،وتقوم حالياً بتعليم اللغة الإنجليزية والكتابةالإبداعية فى ثانوية الناضرة،تكتب قصيدة النثر.. القصة القصيرة ومقالات أدبية ، صدر لها كتاب قصائد عام 1994بعنوان "ثورة على الصمت "وكتاب"مرايا الوهم"عام 1998نولها كتابا "اإمرأة على مفترق الأحلام " ماثل للطباعة .
تم غناء وتلحين بعض قصائدها من قبل الفنانات : أمل مرقس ، هويدا زعاترى ، قام بعض النقاد المحليين بالكتابة عنها منهم: تركى عامر، د/نديم حسين ، هلون فيصل طه
صدر لها :
ثورة على الصمت (قصائد نثرية) 1994
مرايا الوهم (قصائد نثرية) 1998
يوميات غجرية عاشقة (ومضات شعريـّة) 2001
ومن لا يعرف ريتا (ومضات شعريـّة) 2003
قبل الإختناق بدمعة ( أمواج دمعيّة )2004
أبعد من أن تطالني يد( مجموعة قصصيّة )
فلسطين صرخة آخر الليل!!
موجوعة هذي الحجارة
في أيدي
صغار العصافير
موجوعة هذي الصخور
من مناقيـــــر النسور
موجوعة ظلالنــــُا
على خريــــطة
الصقور
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لاعلان
هـُوية النـَّدى
: ياأيها الوجع
آن الأوان
لعودة
فقراء الفـــَرَاش
المُــرهــَق
من قهر الشتات
آن الآوان
لتنمو وتتكاثر النوارس
على ضفافك
يا فلسطين
فأنت الحلم الأكبر
المُلقى على
كفة المَوازين
وأنتِ الأخضر
الممتدّ عبر قحط
المـَعايير
وأنتِ صـَرخةُ
آخر الليل
يا فلسطين!
*********************
(15)
الشـــــــاعر
جورج جريس فرح
من مواليد حيفا ـ فلسطين ـ عام 1939 ومن سكان شفا عمرو حاليا .
أنهى دراسته الثانوية في " الكلية الأرثوذكسية العربية " في حيفا عام 1959م .
درس المحاسبة وإدارة الأعمال ، عمل موظفا حتى عام 1969م , ثم مديرا لمكتب تأمين حتى عام 1980م , ثم مديرا في بنك العمال حتى 1994م حيث استقال ليزاول الأعمال الحرة في مجالات الخدمات التجارية , الإعلان , الطباعة والنشر .
كتب الشعر في سن مبكرة ، كما كتب القصة القصيرة , المقالة ، وكلمات الأغاني .
أصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان " بدء الحصاد " عام 1985م والثانية " صوت يبحث عن صداه " عام 1991 وقد تأثرت مجموعته الأخيرة بأحداث الانتفاضة الفلسطينية بشكل خاص .
نشرت الصحف العديدة والمجلات الكثير من إنتاجه وتم تلحين وغناء العديد من كلماته .
==============================================
نماذج من أعمال الأديب:
حلوة الأوصاف
من خيط المرارة
حكايات جدي
اصدارات الأديب:
الليل والحب وحبيبتي !
هاتوا الصغار أضمهم
الشرقية ...
فإذا كان اللقاء
صورة
بلادي
خواطر الميلاد
ذات يوم
صوت يبحث عن صداه
حكايات جدي
ولدي
أتوق
الأثقال الخفيفة
-----------------------------------------------
هاتواالصّغارَ أضمُّهُم
هاتوا أياديكُمْ
إذاتَعِبَتْ وأضناها العَمَلْ
هاتوا أقَبِّلْها
وأغسِلْها
بدمعٍفي المُقَلْ
هاتوا كواهِلَكُمْ
فقد حمَلَت مدى العُمرِالثِّقَل
والأرضُ منكُم لم تَزَلْ
مِعطاءَةً
منذُالأزلْ
هاتوا معاوِلَكُم
أزيِّنْها
بشاراتِالظَّفَرْ
هاتوا مواجِعَكُم
أطيّبْها
بزيتٍ منشجَرْ
زيتونِنا الطفّاحِ من جوفِ الحجَر!
هاتواصِغارَكُمو
أضمّهمو
إلى الصدرِ العَطِرْ
هاتوا
لأطبعَفوقَ جبهَتِهِم قمَرْ
فهُمُالبدايةُ
والنهايةُ
والحكايةُ
والخبَرْ
وهمُالقضيَّةُ
والهويَّةُ
والمسيرةُوالأمَلْ!
نسرٌ أم حمامة
لاجتماعِ الطَّيرِ،
ما قبلَ الصَّباحْ،
أقبَلَتْ، مذعورَةً،
أسرابُ أصحابِ الجناحْ..
جَدوَلُ الأعمالِ مَقصُورُ الكلامْ:
نزعُ شاراتِ السَّلامِ عنِ الحَمامْ!
حيثُ أنَّ الناسَ قد مَلّوا الوُعودْ
فالحَكايا جاوَزَتْ كلَّ الحُدودْ
كلَّ يَومٍ يملأُ الدُّنيا بَشائرْ
عن سَلامٍ قادِمٍ كالطَّيرِ طائرْ
ناعقًا قالَ الغُرابْ:
يا طُيورْ
آنَ أن يَرعَى القَضِيَّة
نسرُنا حامي الحَميّةْ
فهْوَُ أوْلى بالوظيفَةْ
مِن ذوي النَّفسِ الضَّعيفَةْ
فيهِ لَو رُمنا الحقيقَةْ
كلُّ ما تَبغي الخليقَةْ
فالمعالي مَطلبُهْ
والبَرايا تَرهبُهْ،
فاجعَلوا النَّسْرَ الإماما
واعزلوا الآنَ الحَماما
لم يَطُلْ ما كانَ مِن أخذٍ ورَدّْ
قرَّرَوا بالأمرِ عَنْ عَزْمٍ وجِدْ
مِنْ عَلى أنقاضِ جُثمانٍ وَجِيفَهْ
تمَّ تتويجُ الخليفَهْ!
وانفضَّ جمعُ المؤتمَرْ
واستغرَبَ النّاسُ الخبَرْ...
عامٌ مَضَى
أو بَعضُ عامْ
والهمسُ في الأنحاءِ قام:
هل يا ترى ضاعَ السَّلامْ؟
حتّى الأبَدْ؟
مَنْ مُرجِعٌ بِيضَ الحَمَامْ؟
أينَ المَدَدْ؟
مَن ذا الذي يأتي بها؟
مِن بَعْدِ طولِ غِيابِها؟
هل مِنْ أحَد؟
هل مِنْ أحَد؟!!!