من قصيدة: "المغترب"
يقولون شيخٌ في الثمانين يعشقُ
يحبُّ ويهوى وهو بالعفّ أَخلقُ
فقلت له هل في المحبّة سُبّةٌ
وهل يتخاسى من يحبُّ ويعشق
أرى الحبَّ بين الناس أروع خلّةٍ
إذا لم يَشُبْهُ في اللقاء تملّق
أحبُّ زهور الرّوض وهي نديّةٌ
وأطرب للعُصفور وهو يزقزق
وأهوى حقول القمح تمرح فوقها
سنابلُ فيها للنواظر رونق
ذروني أصوغ الشّعر من جرح موطني
وأرثي به مَنْ في الزنازنِ أُغرقُوا
أحنُّ لأرضٍ غاب عنها قطينُها
وصارت بأيدي الغاصبين تُمزَّق
إلى القدس للأقصى ليافا وغزّةٍ
وللأهل ممن في السّواد تفرّقوا
إلى الأهل عن أرض «الفَلُوجة» شُرّدوا
وراح غرابُ البين بالويل ينعق
تنادَوا بأعلى الصوت «فالوجةَ» الفدا
فما ردَّ إلا الصوتُ، والصوت مُطبِق
تغرّب عنها الناسُ في كلِّ بقعةٍ
كرامتُهم فيها تُداس وتُسرق
فما حزنتْ أرضُ الحجاز لقهرهم
وما ذرفت دمعَ الإخوة جلّق
توقّعتُ من بغدادَ زأرة ضيغمٍ
ومن مصرَ سربُ القاذفات يحلّق
يقولون شيخٌ في الثمانين يعشقُ
يحبُّ ويهوى وهو بالعفّ أَخلقُ
فقلت له هل في المحبّة سُبّةٌ
وهل يتخاسى من يحبُّ ويعشق
أرى الحبَّ بين الناس أروع خلّةٍ
إذا لم يَشُبْهُ في اللقاء تملّق
أحبُّ زهور الرّوض وهي نديّةٌ
وأطرب للعُصفور وهو يزقزق
وأهوى حقول القمح تمرح فوقها
سنابلُ فيها للنواظر رونق
ذروني أصوغ الشّعر من جرح موطني
وأرثي به مَنْ في الزنازنِ أُغرقُوا
أحنُّ لأرضٍ غاب عنها قطينُها
وصارت بأيدي الغاصبين تُمزَّق
إلى القدس للأقصى ليافا وغزّةٍ
وللأهل ممن في السّواد تفرّقوا
إلى الأهل عن أرض «الفَلُوجة» شُرّدوا
وراح غرابُ البين بالويل ينعق
تنادَوا بأعلى الصوت «فالوجةَ» الفدا
فما ردَّ إلا الصوتُ، والصوت مُطبِق
تغرّب عنها الناسُ في كلِّ بقعةٍ
كرامتُهم فيها تُداس وتُسرق
فما حزنتْ أرضُ الحجاز لقهرهم
وما ذرفت دمعَ الإخوة جلّق
توقّعتُ من بغدادَ زأرة ضيغمٍ
ومن مصرَ سربُ القاذفات يحلّق